الرد الحاسم على إشعال الملالي الحرب واستعراض العضلات
الواهي سوف يعجل بالإطاحة بهم
بقلم عبدالرحمن کورکی مهابادی
قام نظام الملالي الإيراني المشعل للحروب، في 14 سبتمبر،
بشن هجوم على المنشآت النفطية لشركة أرامكو في كل من "بقيق" و
"خريص" الواقعتين في شرق المملكة العربية السعودية، وهذه المنشآت أهم
مصدر للوقود في العالم.
وبغض النظر عن سبب قيام الملالي بمثل هذا العمل في ظل
هذه الظروف الحرجة، فهو الآن عندما واجه رد فعل قوي من المجتمع الدولي، بادر بإنكار ما قام به
وإدعى بطريقة تدعو للسخرية أن الحوثيين اليمنيين هم من نفذوا هذا الهجوم.
ورد في القصص أن رجلًا كان يقوم بتهريب مسحوق البارود
إلى المدينة مصطحبًا حماره. وفي يوم من الأيام
قبضوا عليه عند بوابة المدينة. وسألوه: ماذا يحمل على الحمار؟ قال : حبة
البركة. ثم أحالوه إلى المحكمة، وسألوه :
ماذا يحمل على ظهر الحمار؟ قال
القروي: ياسيدي، هو حبة البركة. وهنا أخذ الشرطي حفنة من البارود من جراب
الحمار ووضعها في راحة يد القروي وسأله: ما هذا؟
ظل القروي يقول إنها حبة البركة؟
ثم قام الشرطي بتقريب يده المليئة بالبارود أسفل لحية الرجل وأشعل الكبريت
وقربه من البارود. ونتيجة لإشتعال البارود احترقت يد ولحية ذلك الرجل. وهنا سأل
الشرطي : والآن قل ما هذا؟ قال الرجل : ألم أقل ياسيدي أن هذه حبة البركة وليست
بارود؟
بعد هذه العملية الإرهابية المشعلة للحرب، بالإضافة إلى
السعودية وأمريكا، اللتين أعلنتا بحزم أن نظام الملالي هو من نفذ الهجوم، وأن
الهجوم جاء من شمال المملكة العربية السعودية، أسرعت الدول الأوروبية أيضًا في
الإعلان عن أن نظام الملالي هو المسؤول الأوحد عن القيام بهذا الهجوم.
ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أن الرئيس
الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء
البريطاني بوريس جونسون كتبوا في بيان مشترك نشرته فرنسا: "بات من الواضح لنا
أن نظام الملالي هو المسؤول الأوحد عن هذا
الهجوم. وليس لدينا تفسير غير ذلك".
أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أثناء رحلته
من لندن إلى نيويورك أن مسؤولية الهجوم على
أرامكو تقع على عاتق نظام الملالي ( وكالة "أسوشيتدبرس" للأنباء،
23 سبتمبر 2019).
في يوم 19 سبتمبر 2019 ذكر
تلفزيون سي.بي.اس نقلًا عن مسؤول أمريكي إن خامنئي أيد الهجوم الأخير على المنشآت
النفطية السعودية، لكن بشرط أن يكون من
الممكن إنكاره.
واضافت شبكة سي
بي اس في إشارة إلى المؤتمر الصحفي للمتحدث باسم التحالف العربي والكشف عن دور
نظام الملالي في القصف بالصواريخ: قال
المسؤولون الأمريكيون إنه لم يتم حتى الآن الكشف عن أكثر الأدلة حسمًا، وتظهر صور
الأقمار الصناعية قوات حرس الملالي وهم في حالة الاستعداد للهجوم من قاعدة الأهواز
الجوية.
إلا أن نظام الملالي الإيراني يشبه في موقفه ذلك الرجل
الذي كان يحمل البارود وقال: " الحوثيون هم من قاموا بهذا الهجوم".
وفي أعقاب هذا الهجوم الإرهابي، ادّعى وزير دفاع الملالي،
قائلًا : " لا ناقة لنا ولا جمل في
الهجوم على شركة أرامكو السعودية".
وفي إنكاره لهذه العملية الإرهابية أكد وزير خارجية نظام
الملالي، جواد ظريف أن "استراتيجية الضغط الأقصي" الأمريكية على طهران
تحولت إلى " استراتيجية الكذب الأقصي".
(يورو نيوز، 19 سبتمبر).
كتبت صحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة باللغة
الإنجليزية في لندن، في 27 مايو 2019،
مقالًا بعنوان " أربعون عامًا من دعم نظام الملالي للإرهاب" جاء
فيه: اتضح في الآونة الأخيرة أن نظام
الملالي الإيراني وحرس الملالي هم من يصعدوا المشاكل في الشرق الأوسط . وتتجسد هذه الحقيقة في تفجير السفارة الأمريكية
في بيروت على يد حزب الله عام 1983. ونظام
الملالي متورط في الإخلال بمناسك الحج في السعودية، وهجم على السفارة السعودية في
طهران مرتين في عام 1987. وفي عام 2002، لفتت الفضيحة التي كشفت عنها منظمة مجاهدي
خلق الإيرانية، الخاصة بالبرنامج النووي السري لنظام
الملالي، انتباه أوروبا وأمريكا. وأدى قيام نظام الملالي بتصعيد التوتر في العام
الحالي إلى قيام أمريكا بإدراج حرس الملالي في القائمة الإرهابية بوصفه منظمة
إرهابية.
والسؤال المطروح الآن هو: ماذا يجب أن نفعل لمواجهة محاولات
نظام الملالي بإشعال الحرب والإرهاب في الشرق الأوسط، مع العلم أنه يعرف جيدًا أن
المجتمع الدولي يراقب كل ممارساته وتحركاته؟
هل يكفي إشعال الكبريت وإحراق لحية الملالي؟ ورغم أن هذا
عمل جيد، لكن لا ننسى أن الملالي لن يكفوا
عن ارتكاب الجرائم ونشر الحرب طالما هم على رأس السلطة. لذلك، يجب علينا أن نقتلع جذور الإرهاب
والتلويح بالحرب ونحرقها.
وصفت السيدة مريم رجوي، رئيسة
الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية، الهجوم على المنشآت النفطية لبلد مجاور
بأنه تصعيد للأزمة وفصل جديد من التجاوزات الملوحة بالحرب التي تمارسها
الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران، مضيفةً: "الملالي لا يفهمون سوى لغة
القوة والحسم. والتقاعس عن مواجهة الفاشية
الدينية يجعلهم أكثر جرأة. وأبناء إيران هم أول ضحايا هذا النظام". كما
قالت: "إن الحل الحاسم للتخلص من
الفاشية الدينية التي تشكل مصدر جميع الأزمات في الشرق الأوسط هو تغيير هذا النظام
غير الشرعي على أيدي الشعب الإيراني والمقاومة
الإيرانية المنظمة".