من هو الفائز والخاسر في مهزلة الإنتخابات
للنظام الإيراني
عبدالرحمن مهابادي: كاتب ومحلل سياسي
دعايات النظام الحاكم في إيران تستدعي المشاهدة هذه الأيام. ونادرا
ما يكون كل وسائل الإعلام في الحكومة خالية
عناوينها أو نصوصها لتنقل عن مصادر تابعة لزمرالنظام العبارة التالية:
«لايجب مقاطعة الإنتخابات». كتبت تلك الوسائل نقلا عن «علي خامنئي» تقول: «ليس مهما إلى من
تصوت المهم مشاركتكم في التصويت».
ويعتبرهذا الأمرظاهرة جديدة في دعايات النظام بحيث تتمايزمسرحية
الإنتخابات للعام الجاري عن السنوات الأخرى ويظهر مدى الحالة التدافعية والضعف
التي يعيشها النظام واصبته بالهلع من مقاطعة الإنتخابات التي دعت اليها المقاومة الإيرانية. وعلى هذا الأساس نرى
أن المسأله الأهم لدى الولي الفقيه ليس جلوس أحد من المرشحين الستة المؤيدين على
المقعد الرئاسي للملالي بل هو كم من الناس سيذهبون إلى صناديق الإقتراع وهل ستتم مقاطعة الإنتخابات أم لا! وبما يعود
الأمر إلى حقائق المشهد فان من المسلم به سيتم مقاطعة المسرحية من قبل المواطنين
ولا شك في الأمربأن النظام يفشل حتما لان المواطنين لديهم مشاعرالإشمئزاز
والكراهية من هذا النظام برمته أكثر من أي وقت آخر وصرخوا مرارا وكرارا ارادتهم
لتغييرالنظام.