مسرحية الانتخابات في إيران تحت المجهر
1-2
حكومة الـ4%مع ممارسات التزوير وفبركة الأصوات
عبدالرحمن مهابادي، كاتب ومحلل سياسي
عندما أعلن أحد
المرشحين في المناظرات قبل الانتخابات الرئاسية للنظام الإيراني في مناظرته
التلفازية بأن قاعدة النظام الشعبية لا يتجاوز عن 4% كان يستوعب ما يقوله
فمعناه أّن هناك 96% من الشعب الإيراني يكرهون هذا النظام أو متذمرون من هذا
النظام بالذات.
كان قائل هذا الكلام
الحرسي قاليباف الذي كان سابقاً قائد القوة الجوية للحرس وقائد الشرطة الداخلية للنظام وحالياً أمين العاصمة طهران مع 15مليون نسمة.
كان قاليباف أحد
المرشحين الستة للانتخابات الرئاسية لنظام الملالي حيث أعلن عن انسحابه من الترشح
في الأسبوع الأخير لإجراء الانتخابات ولصالح إبراهيم رئيسي خصم روحاني وحسب
معلومات موثوقة بها كان من المقرر أن يحتل منصب مساعد رئيسي في حال فوز الأخير في
الانتخابات.
لكن روحاني الذي جلس
على مقعد الرئاسة قال مجدداً شيئاً آخر مدعياً بمشاركة 41مليوناً ناخباً فضلاً على
4ملايين من الناخبين الذين لن ينجحوا للاقتراع بسبب انتهاء توقيت الاقتراع، وهذه
طريفة تضحك الموالين للنظام قبل الـ 96% إذ كانت هناك مقاطعة لهذه الانتخابات
المزورة بواسطة بعض الأجنحة الداخلية للنظام فلا داعي لأن نأخذ عدد المشاركين في
مسرحية الانتخابات بمحمل جاد وهذه مسرحية معروفة تتكرر كل مرحلة لمخادعة الرأي
العام للايحاء بشرعنة هذا النظام اللاشرعي من خلال الكلمات المعسولة والعكسية
بالذات.