الانتفاضة في إيران تقوم بتوجيه تطورات المنطقة
نظرة إلى التطورات الحاصلة في المنطقة وخوف نظام الملالي
بقلم عبدالرحمن مهابادي*
قبل انتفاضة الشعب الإيراني كان أحد المواضيع المطروحة في المحافل السياسية
هو كيفية إنهاء وجود نظام الملالي عن طريق قطع أذرعه في خارج الحدود وعلى نحو محدد
في دول المنطقة. ولكن بدء انتفاضة الشعب الإيراني في الأيام الأخيرة من عام ٢٠١٧
قد حوّل هذا الموضوع كليا نحو أن طريق الحل يكمن في داخل الحدود.
الآن ومع مضي عام واحد على بدء هذه الانتفاضة وبنظرة عامة على إنجازاتها
يمكن رؤية هذا التحول بشكل جيد. فالانتفاضة في إيران مستمرة وقد زعزعت أسس النظام
من خلال ارتباطها مع المقاومة الإيرانية، وقد وعت حكومة الولايات المتحدة ذلك قبل
الجميع ورسمت سياستها واستراتيجيتها على هذا النحو.
وبالنظر للخطوط السياسية للرئيس ترامب فيما يتعلق بالتحولات الإقليمية يمكن
الرؤية بوضوح أن التركيز على النظام الإيراني حيث أعلن ترامب عن موقفه في تغيير
سلوك نظام الملالي. لأنهم أدركوا أن سقوط نظام الملالي هو عمل الشعب والمقاومة
الإيرانية.
وفي الأيام الماضية شهدنا انعكاسًا واسعًا لخروج القوات الأمريكية من
الأراضي السورية على وسائل الإعلام. ولكن المثير للدهشة هو الخوف الذي تملك
الملالي الحاكمون في إيران من تداعيات هذا الموضوع. فهم في البداية فرحوا وهللوا
واعتبروا أن هذا الأمر نصرا لهم ولكن سرعان ما تحول هذا الفرح إلى خوف وفزع!
لماذا؟