كعب آخيل
النظام الإيراني
عبدالرحمن مهابادي : كاتب ومحلل سياسي
من شطارات النظام اللاشرعي الدموي الحاكم في
ايران الذي له باع طويل في هذا النمط هو قيامه بالتغطية على جرائمه بجرائم أخرى.
وكمثال وفي أبان تسلمه دفة الحكم في1979أشعل فتيل الحرب الإيرانية –العراقية ليغطي
بها ممارساته في قمع الحريات ومطاليب الشعب من جهة ، وإرساء قوائمه الدكتاتورية من
جهة أخرى. كان خميني يعرف جيداً من هوخصمه الرئيس، حيث لا يعتبر آمريكا ولا
الاتحاد السوفياتي أو العراق والحركة الكردية ، وإنما كان خصمه الأول والآخر
مجاهدي خلق الإيرانية كقوة رئيسية معارضه له فعليه ومن أول يوم أسس أساس المجازر
وهلاك النسل بالنسبة لمجاهدي خلق بالذات، إذ إنه كان يعرف جيداً طالما يعيش مجاهد
واحد ، لا يسمح له بمواصلة حكمه لا محالة كما حدث ذلك ، حيث لم يستقر نظامه ولم
يثبت وإنما ثبت للعالم أحقية مجاهدي خلق والعالم يرى هذه الحقيقة .
نعم ، لقد بنى خميني نظامه على إمحاء
مجاهدي خلق حيث يشكل هذا بؤر سياسته واستراتيجيته . في سلسلة الجرائم التي ارتكبها
خميني هناك جريمة صيف 1988وإبادة السجناء السياسيين . لقد ارتكب خميني هذه الجريمة
وانتهازاً للفرصة المتاحة له في الظروف السياسية السائدة في المنطقة وتغاضي
البلدان الغربية على جرائم هذا النظام وانتهاكاته لحقوق الإنسان في إيران
،أصدرالخميني فتواه المدروسة والجاهزة مسبقاً لارتكاب المجزرة ضد مجاهدي خلق
لينفذها بيد أزلامه من أمثال ”مصطفى
بورمحمدي“ و” إبراهيم
رئيسي“ لإعدام أكثر من 30ألفاً من السجناء السياسيين خلال شهرين أو ثلاثة
أشهر.فويل للقاسية قلوبهم ...