ضرورة
اغلاق سفارات النظام الايراني في الدول
بعد التطورات
التي شهدها العراق العام الماضي نرى الآن أن النظام الايراني بدأ جولة جديدة من
نشاطاته في المنطقة بشكل عام وفي العراق بشكل خاص.
من البديهي أنه
عندما نتحدث عن نشاطات النظام الايراني ليس قصدنا نشاطات سليمة تصب في خدمة مصالح
الشعبين. لأنه ومنذ مجيء هذا النظام الى السلطة فجميع نشاطاته كانت تهدف ضمان
بقائه ولنهب ثروات الشعب من جهة وقمع وقتل المعارضين من جهة أخرى.
ان المعرفة
العملية لهذا النظام تقول لنا ان النظام الايراني عندما يواجه الأزمات خاصة عندما
تتفاقم فانه يزيد من تصدير الازمات الى خارج حدوده ويسعى أن يغطي على هذه الأزمات
بمختلف النشاطات.
واذا آلقينا
النظرة الى مجموعة الهزائم التي مني بها النظام طيلة عام 2016 خارج الحدود وعلى الصعيد الدولي فنكتشف كم من
الصعوبات التي ستنتظر نظام الملالي في طهران في العام الجديد! العام الذي ينطوي
على تحولات مهمة للغاية تنتهي كلها لضرر النظام ولصالح الشعب الايراني والبديل
الديمقراطي لهذا النظام.
ان هذه المعرفة
والتجارب تقول لنا أن الطبيعة المتخلفة والرجعية لهذا النظام تمنع التعايش السلمي
مع العالم ولا يمكن له أن يتكيف مع التطورات لذلك لا محيد منه من العواقب الحاسمة
التي تنتظره.