الأيـام الأولى بـعد فتـرة إنتخابات إيــران الرئـاسية!
نظرة عابرة إلى قمة الرياض ورسالتها الهامة
عبدالرحمن مهابادي، كاتب ومحلل سياسي
في هذه
الانتخابات وعكس ما كان في المراحل الماضية التي كان يحاول أصحاب الاسترضاء ولغرض
المحافظة على مصالحهم الاقتصادية أن يُظهروا كأنما هناك جناح معتدل وإصلاحي، لما
قوبلت هذه المرحلة من الانتخابات الرئاسية بترحاب الغرب وبالأحرى سائر بلدان
العالم وإنما هناك واقع مهم حدث في أرض الجوار بجنوب إيران حيث فاجأ كلا الجناحين
في النظام الإيراني وأثار لديهما الخوف والقلق كما كتبت الإعلام الحكومي
بهذا الخصوص في خطاب لروحاني : « يا سيد روحاني ؛ هنا بجانب أذنيكم قرعت طبول
الحرب حيث قام الناتو العربي والغربي بتمارين عسكرية» ( جريدة رسالت24 / مايو –
أيار 2017).
وصل رئيس
الولايات المتحدة الأميركية يوم السبت 20/ مايو-أيار الرياض لمشاركة القمة العربية
الإسلامية المبرمجة منذ فترة حيث كان أول لقاء مع الملك سلمان ملك المملكة العربية
السعودية مما نتج اللقاء ببيان تحت عنوان « رؤى استراتيجية مشتركة للقرن الحادي
والعشرين» تناول فيه مكافحة الإرهاب
وتدخلات النظام الإيراني لدعم الإرهاب في المنطقة .
واللقاء
الثاني مع قادة البلدان الخليجية تناول في أهم نقاشاتهم في اللقاء دور النظام
الإيراني ومكافحة الإرهاب . كما كان اللقاء الثالث للرئيس الأميركي مع قادة
البلدان المنطقة خاصة ملك البحرين كان فحواه الرئيسي تهديدات النظام الإيراني ضد
البحرين. وأخيراً في اللقاء الرابع والأهم كانت ” قمة الرياض “ المعروفة بحضور
الرئيس الأميركي وقادة 52بلداً من البلدان العربية والإسلامية في المنطقة . وتضمنت
جميع الكلمات التي ألقاها الحضور حول دور إيران المدمر حيث وفي الختام صدر ”إعلان
الرياض“ تمحور على التصدي للتدخلات والنشاطات المدمرة لإيران بالذات .