التحولات الايرانية في العام
الايراني الجديد!
أصبح
الشعب الايراني وكل الكيانات السياسية الايرانية والحماة الدوليين لايران حرة
يجمعون على أن أيام العام الجديد حبلى بتحولات كبيرة فيما يتعلق بايران ولدت من
رحم التطورات في العام الماضي لا أحد يعلم بتفاصيلها وآلياتها بعد. بيد أن الجميع
مؤمنون بأنه لا يجب أن تفوتهم هذه الفرصة الذهبية!
مع ظهور
أول معالم لبدء التحول، فان صفوف القوى الداعية الى اسقاط النظام الايراني سرعان
ما تأخذ زخما قويا كونها قائمة على الظروف الذهنية والمادية لإحداث تغيير جوهري في
المجتمع الايراني لا يقوى أمامه النظام وسرعان ما تتحطم أركانه أمام هذه الطاقة
القوية المدمرة المنبعثة من طموحات شعب لا يرضى بأقل من تغيير النظام.
الشعب
الايراني هو الضحية الأولى والرئيسية لنظام الملالي وهو يعيش تحت ضغط من كل جانب
مبديا في كل مناسبة لحد الآن طلبه للتغيير، غير أنه ولكل مرة تعرض لقمع دموي من
قبل أجهزة الحكومة. طبعا الشعب الايراني ليس وحده من ضاق ذرعا من نظام ولاية
الفقيه وانما شعوب المنطقة كلها لاسيما الشعب السوري والشعب العراقي وشعوب الدول
الجارة لايران قد وصلوا الى درجة الاشمئزاز والكراهية من النظام الايراني الذي غرز
مخالبه في جسدهم ويتحكم في مقدراتهم وجعل أمنهم وحياتهم واقتصادهم عرضة لخطر
داهم. لذلك فان الشعب الايراني والكيانات
السياسية يشعرون بالارتياح نتيجة التطورات التي طرأت خلال العام الماضي وهم يتوقعون
مع ذهاب «باراك اوباما» أن تغير الادارة الأمريكية الجديدة تلك الفرص الذهبية التي
منحتها الادارة السابقة للنظام الى فرص ذهبية جديدة لكن هذه المرة للشعب الايراني
والمعارضة الحقيقية. أو تمتنع عن مساعدة النظام واعانته في البقاء بما يسميه
النظام «بالامدادات الغيبية!» وأن تفتح المجال للشعب والمقاومة الايرانية لكي يصفي
حسابه مع هذا النظام وللأبد!