مسرحية الانتخابات في إيران تحت المجهر
2-2
الأزمـات الخــانقة والأفـاق المـنظورة في
تطورات إيران
عبدالرحمن مهابادي، كاتب ومحلل سياسي
هناك تحديات جديدة دخلت الصراع بين أزلام النظام بعد إجراء
مسرحية الانتخابات الرئاسية و فضح ملفات المرشحين في المناظرات التلفازية حيث
يتحدى كل ملف كل النظام برمته إذ إن التطرق إلى أي واحد منها لا يقتصر في السطح
وإنما يمتد إلى جذور يعجز أي جناح من أجنحة النظام وبسبب طبيعته الرجعية والعائدة
إلى عصور الظلام عن تلبية هذه الفضائح فمعناه أن هناك مشكلة حقيقية دون جواب،
فالجواب في الانتفاضة الشعبية وليس
إلا، وهذا كابوس يهدد بقاء النظام ويتوقع كل سلطات النظام كل لحظة أن تأتيهم بغتة
من حيث لا يحتسبون .
والسؤال الذي يطرح نفسه ، هل يبادر روحاني في ولايته
الثانية بملفات النهب والإعدام التي ارتكبها الجناح المقابل منها مجزرة
ضد السجناء السياسيين في عام 1988وكان إبراهيم رئيسي أحد أعضاء فرق الموت الثلاث
وكان ُمنفذاً لفتوى الخميني؟ ففي حالة عدم التطرق بها فما باله إزاء ادعائات
روحاني ضد الجناح المقابل عندما قال: « خلال الـ 38عاماً الماضية ماذا فعلتم إلا
ارتكاب الحبس والإعدام؟» وكيف يحسم روحاني هذا الموضوع؟ ماذا يفعل خامنئي ومرشحه
المهزوم ” رئيسي“ المدعوم من قبل القضاء وجانب من السلطة التشريعية وفيلق الحرس؟،
و روحاني وجماعة الـ4%وبالتالي بقية 96%؟؟ وماذا سيكون مصير روحاني من منطلق الجناح المقابل، وهل يستطيع روحاني أن
يكمل ولايته الثانية؟!