خطوة تالية
للكشف عن مشاريع النظام الإيراني!
قبل اعتلاء النظام الديني في إيران على الكرسي في 1979 لم يكن العالم يتعرض
لتهديد بهذا الحجم.
بما أن النظام الحاكم على إيران أسس سياسته واستراتيجيته منذ البدء على
ركيزتين وهما القمع داخليا وتصدير الثورة (اقرؤوا الإرهاب والتطرف) إلى خارج
الحدود الإيرانية وبنى من أجل ذلك ”قوات الحرس“ فكان الكشف عن هكذا جهاز ضروري
للغاية للعالم.
لمختلف الأسباب، معارضة هكذا نظام وهكذا جهاز كانت حكرا على قابلية قوة
إيرانية قادرة صامدة صاحبة للعزيمة في جبهة المعارضة التي تريد إسقاط النظام إذ إن
الأمر يتطلب مستوى عاليا من القوة والمعلومات والتنظيم يتمكن من إسقاط النظام.
فيمكن إتيان فضح المشاريع النووية للنظام مثالا لهذا الأمر حيث إنه بينما كان
النظام الإيراني يمرر سرّا مشروع إنتاج السلاح النووي، كان العالم في غفلة عن هذا
الإجراء الخطير للغاية إلى أن مجاهدي خلق للمرة الأولى قاموا بإطلاعه وإيقاظه
بإقامة مؤتمر صحفي ما اعترف به الرئيس الأمريكي آنذاك وسائر السلطات في البلاد
الغربية وما اعتبر خدمة كبيرة للبشرية المعاصرة ولولاه لكان النظام الإيراني سيحصل
على السلاح النووي وكان مصير حالك وغامض يستقبل البشرية، فعلى هذا، إن المجتمع
العالمي الذي أجبر النظام على توقيع الإتفاق النووي مدين قبل كل شيء للمعارضة
الإيرانية رغم أن الإتفاق ناقص جدا وكان من شأنه أن يحظر النظام إلى الأبد من
امتلاك السلاح النووي.
وبعد إبرام الإتفاق كان من الضروري أن يتم إتباع خطوة ثانية لتوصل العالم إلى
الأمن والثبات والّا تأخذ عواقب هذا الإهمال بتلابيب العالم. كما أننا نشاهد في
السنوات الأخيرة أنه كيف جرّ النظام الإيراني ملايين من الناس إلى المجازر والتشرد
والصدام الطائفي بتدخله وإرساله قوات الحرس إلى بلدان مثل العراق وسوريا واليمن
وكذلك بتوسيع الإرهاب ودعم المنظمات الإرهابية.
وفي خطوة جديدة جادة، أظهر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الثلاثاء 15
فبراير 2017 دوره القيادي بإقامة مؤتمر صحفي في مكتبه في واشنطن حيث قدّم معلومات
حديثة عن مراكز تدريبية لقوة القدس الإرهابية للنظام الإيراني تستخدم لإثارة
الحروب وتصدير الإرهاب.
وأكد عليرضا جعفرزاده مساعد ممثل المجلس في المؤتمر أنه ”بناء على معلومات
دقيقة من داخل النظام، أقامت قوة القدس فرعا كبيرا لغرض تدريب عملائها الأجانب
يعمل تحت إشراف مباشر لخامنئي ويهدف إلى توسيع التدخل في دول المنطقة منها سوريا
والعراق واليمن والبحرين وأفغانستان.
هذا وفي المؤتمر تم إفشاء تفاصيل عن مراكز نشاط لفرع التدريب لقوة القدس
الإرهابية تتكلف بإرسال عملاء مرتزقين إلى مختلف البلاد وتنظيمهم وقيادتهم
وتدريبهم كما تمت الإشارة إلى تورط سائر قوات الحرس لخامنئي في التدخل في دول
المنطقة بجانب قوة القدس.
وأشارت صحيفة واشنطن تايمز إلى تفاصيل المؤتمر قائلة ”إن منظمة مجاهدي خلق
الإيرانية التي تعد أكبر عضو للمجلس الوطني تحظى بدعم واسع لشبكة معلوماتية داخل
حكومة الملالي منها في قوات الحرس وقواتها النخبة وقوة القدس ولها خلفية تتمثل في
فضح مختلف الأقسام للجهاز الأمني الإيراني. لقوة القدس دور متميز في الحرب ضد
العراق في تدريب الشيعة العراقيين حول كيفية تصنيع القنبلة ما أدى إلى سقوط عدد من
القوات الأمريكية ولها آلاف من ميليشيات شيعية تم إرسال عدد منهم إلى سوريا للحرب
بجانب نظام بشار الأسد...
ولمح اريك شارون المراسل الأقدم لتلفزيون فوكس نيوز والحاضر في المؤتمر إلى أن
”النظام الإيراني يتصدر قائمة حماة الإرهاب وإن أكبر مجموعة من المعارضة الإيرانية
قامت الآن بفضح المقرات التدريبية لقوات الحرس والتي تتولى تدريب إرهابيين جدد. ما
تم إفشاؤه صباح اليوم للمرة الأولى حول قوات الحرس من شأنه أن يؤثر على إدراج هذه
القوة في قائمة المنظمات الإرهابية. تكاد قوات الحرس أن تتدخل في جميع جوانب حياة
الشعب الإيراني وهي تتولى مسؤولية البرنامج الصاروخي“ وأضافت فوكس نيوز أن ”حكومة
ترامب تنوي تصنيف قوات الحرس للنظام الإيراني كقوة إرهابية أجنبية فيما أكبر
مجموعة من المعارضة الإيرانية أفشت المقرات التدريبية المسؤولة عن تدريب
الإرهابيين الجدد“.
ودعت مريم رجوي زعيمة المعارضة الإيرانية البيت الأبيض الى إدراج قوات الحرس
في القائمة قائلة ”إن الشعب الإيراني يرحب بهذا الإدراج وإن قوات الحرس ارتكبت
آلاف الحالات من الإعدام السياسي ومارست التعذيب في السجون وهي دعمت وشاركت في
النشاطات الإرهابية خارج البلاد“.
@m_abdorrahman
***
No comments:
Post a Comment