منعطف في الأزمة السورية
عبدالرحمن مهابادي كاتب ومحلل سياسي
أثار القصف الكيماوي
الاجرامي الأسدي على خان شيخون وقتل الأطفال والمدنيين الأبرياء، ردود أفعال شديدة
في المجتمع الدولي. وأكد ركس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي:« من الواضح لنا أن
حكم عائلة الأسد يقترب من النهاية ولا دور للأسد آو عائلته في مستقبل الحكم السوري».
زيارة وزير الخارجية
الآمريكي لروسيا وتصريحاته بعد اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في توسكانا
الإيطالية قبل سفره متوجها إلى موسكو تبين أن الأزمة السورية بعد قصف أهم قاعدة
عسكرية للأسد قد دخلت نقطة عطف جدية وجديدة تغلق طريق العودة الى السابق. وكان
تيلرسون قد قال قبل توجه الى موسكو « نأمل أن تخلص الحكومة الروسية إلى أنها ربطت نفسها
بتحالف مع شريك غير جدير بالثقة؛ متمثلاً في بشار الأسد»، مبيناً أن «تحالفات
روسيا مع الأسد وإيران وحزب الله لا تخدم مصلحتها، ويجب عليها التحالف مع أمريكا
وآخرين».
فهذه التصريحات
المدعومة من قبل مجموعة السبع ودعم قوي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي
الأمريكيين وكذلك الدول العربية والضربة العسكرية الأمريكية مسنود باسناد سياسي
قوي جعل النظام الايراني وكل من يدافع عن جرائم الأسد في عزلة.