Tuesday, February 28, 2017

لماذا «مهديس» قتلت نفسها؟!

عشية عيد المرأة (8 مارس)
لماذا «مهديس» قتلت نفسها؟!

أفادت أخبارالوكالات يوم الثلاثاء 24يناير/كانون الثاني أن المهندسة «مهديس ميرقوامي» إستدعيت من قبل دائرة مخابرات في مدينة كرمانشاه (غرب إيران) حيث احتجزتها لمدة يومين. وبعد الإفراج عنها أقدمت على الإنتحار باستخدام «حبوب أمونيوم فوسفات» و بهذا أنهت حياتها. وكما جاءت في الأخبارالإضافية هددت عناصر المخابرات عائلتها بعدم إعلان خبرإنتحار إبنتها.
كما أفادت معلومات موثوقة حاليا أن سبب انتحار هذه الشابة يعود الي تعرضها للإغتصاب من قبل مأموري مخابرات النظام في فترة الإحتجاز!
تعتبر المرأة هي الشريحة التي فرض عليها القمع في غاية حده في نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران وذلك الأمر لها جذور في طبيعة الهيئة الحاكمة الرجعية للغاية والملالي الذين يتظاهرون  انهم مسلمون.

اذا رجعنا قليلا إلى الماضي فنرى في عهد الشاة السابق «محمد رضا بهلوي» في الستينات عندما كان المجتمع الإيراني في حالة الغليان إضطر الشاه إلى القيام ببعض الإصلاحات تحت عنوان «الثورة البيضاء» وإعترف بحق المرأة في المشاركة في الإنتخابات الا أن خميني وسائراصحابه احتجوا على الشاه لماذا هناك حقوق متساوية بين النساء والرجال!
ولكن عندما سرق خميني ثورة الشعب الإيراني عام 1979 وفرض حكمه عليهم قام بقمع النساء بشدة وحرمهن من جميع حقوقهن منها عدم تسنم المناصب الحكومية الرئيسية من أمثال الرئاسة والقضاء والعديد من المناصب المفصلية الأخرى.
وحاليا لايمر يوم في إيران إلا أن تتعرض النساء الإيرانيات للإضطهاد والتعذيب والقتل من قبل النظام الحاكم المتخلف. أعدم لحد الان آلاف السجينات السياسيات. تم حرمانهن من جميع حقوقهن العادلة كما قام مأمورو النظام الرسميون برش الأسيد مرارا على وجوه النساء في السنوات الأخيرة وشوهوا بذلك وجوه العديد من النساء.
وأفادت تقارير موثوقة وحسب شهود العيان أن أبشع حالات التعذيب تمارس بحق السجينات داخل السجون. أصبح  إغتصاب السجينات أمرا متداولا في هذا النظام اللاإنساني. كما في الثمانينات بحسب فتاوى الملالي الحاكمين كان من المقرر إغتصاب السجينات قبل تنفيذ إعدامهن.

وفيما يلي بعض النماذج في السنوات الأخيرة:
ü      السيدة «ترانه موسوي» 28عاما تم اعتقالها في 28حزيران /يونيو2009 في طهران و بعد إغتصابها من قبل المأمورين الحكوميين أحرقوها ورموا جثتها اطراف مدينة قزوين.
ü      اعتقلت شابة اسمها«سعيده بورآقايي» من قبل مأموري النظام  وتعرضت للإغتصاب ثم أحرقوا جسمها من ركوعها فمافوق بالأسيد لإخفاء آثارجريمتهم الشنيعة بشكل كامل ثم فرضوا المضايقات على عائلتها لكي تعلن أن سبب وفاة إبنتها كانت إصابتها بمرض الكلي.
ü      السيدة الشابة « ريحانه جباري» التي تم إعتقالها ومحاكمتها في يونيو 2007 بتهمة قتل «مرتضي عبدالعلي سربندي» 47عاما. كان ينوي «عبدالعلي سربندي» مأمور مخابرات النظام الرسمي إغتصاب هذه البطلة الإيرانية الا ان ريحانة تمكنت من الدفاع عن نفسها وقتلت المذكور. وأدانت محكمة النظام «ريحانه» بالإعدام وتم تنفيذ حكمها بتاريخ 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2014.
ü      الدكتورة  الشابة «زهراء بني يعقوب»  التي تم إعتقالها برفقة خطيبها تعرضت للإغتصاب من قبل مأموري النظام وقتلوا «زهراء» لإخفاء جريمتهم ثم علقوا جثتها للإيحاء بأنها أقدمت على الإنتحار.
ü       وفي نموذج آخر بتاريخ 4يناير/كانون الثاني 2013 أنهت شابة من أهالي كرمانشاه باسم «حنانه شليرفرهادي» 23 عاما حاملة شهادة البكالوريوس حياتها فورإطلاق سراحها من الحجز لدى عناصر المخابرات لمدة 4 أشهر لانها تعرضت للإغتصاب من قبل مأموري النظام في السجن.
ü      بتاريخ 3مايو/أيار 2015 حاولت السيدة «فريناز خسرواني» الهروب من أيدي مأمور لمخابرات النظام الذي كان ينوي إغتصابها وألقت نفسها من الطابق الرابع لفندق «تارا» في مدينة مهاباد إلى الأرض حفاظا على شرفها ولقي حتفها.

تظهر تلك النماذج والعديد من النماذج الآخرى موقف النساء الإيرانيات في إيران الرازحة تحت حكم ديكتاتوري الملالي المجرم. النظام الذي لاحد  لقسوة أفعاله وجرائمه و قد بيض وجوه جميع  الديكتاتوريات في التاريخ.
الوضع في إيران الرازحة تحت حكم الملالي مأساوي للغاية من مختلف النواحي الا ان الأمر يصل بشأن النساء إلى ذروته لان مقارعة النساء في النظام  أصبحت مشرعنة و هناك لدى سلطات النظام  حقدا همجيا بشأن النساء. إنهم أصيبوا بالهلع من كفاءة وطاقة النساء.
ولكنه في وجه آخرمن العملة  اي في صفوف النضال ضد هذا النظام أثبتت المرأة الإيرانية أهليتها بأحسن حالة ممكنة في قضية القيادة السياسية في المجتمع الإيراني وتحولت هذه  الحقيقة الى هواجس مخيفة لدى النظام.
كما أظهرت النساء الإيرانيات في جميع المجالات كفاء تهن ليس فقط في ميادين النضال السياسي والعسكري والعقائدي داخل إيران او في سجون الملالي المرعبة او خارج الحدود بل أصبحت حاملة الراية وفي طليعة الحركة العادلة للشعب الإيراني.
وطبعا في هذا الدرب يساند الرجال الإيرانيون الواعون المخلصون هكذا نساء ويرسمون  معا مسارا رائعا وتزداد  كفائتهم يوما بعد يوم عاقدين العزم في مرحلة نهائية لإسقاط النظام أن يصمموا خطة حديثة ويقومون بإقتلاع جذور التطرف الإسلامي و حكم الملالي المقارع للمرأة.
@m_abdorrahman

***



No comments:

Post a Comment