”الثورة تعني تنمية البلاد والرفاه وناشط الناس
واشتغال الشباب!». هذا كان مقطعا من كلمة الملا حسن روحاني يوم 5 نوفمبر في حفل تدشين
معرض المطبوعات للنظام. من لا علم له عن وضع الشباب وخاصة اخطبوط البطالة التي خلقها
الملالي، فيظن أن روحاني الذي يدلي بهذه الكلمات فهو قد عالج جزءا من مشكلة بطالة الشباب
وهو الآن يطلق مثل هذه الشعارات. ولكن بما
أن القاصي والداني يعلم أن وضع الركود والبطالة في ايران قد وصل حد الأزمة بحيث تحول
الى خطر أمني حسب اعتراف أزلام النظام من كبيرهم وصغيرهم. لذلك لا يسعنا الا القول
ان هذا الادعاء ليس الا ماوراء الوقاحة في اطلاق الكذب. ولكن الحقيقة واضحة وضوح الشمس
حيث وسائل الاعلام التابعة للنظام نفسها تتعامل معها بسخرية. وقال موقع نسيم اونلاين
الحكومي يوم 8 نوفمبر:
وحسب تقرير أصدره مركز
الاحصاء في ايران في صيف هذا العام عن البطالة في ظل حكم الملالي أن عدد العاطلين عن
العمل قد حطم الرقم القياسي في تاريخ ايران.
صحيفة مشرق الحكومية هي
الأخرى كتبت يوم 8 نوفمبر خبرا بشأن الموضوع وتقول «حسب هذا التقرير فان عدد العاطلين
عن العمل قد تجاوز 3 ملايين و337 شخصا وهذا غير مسبوق في تاريخ البلد». وأضاف المصدر: «تحطيم الرقم القياسي لجيش العاطلين
في الحكومة الحادية عشرة تأتي في وقت قال روحاني
قبل أيام في معرض المطبوعات: «اذا لا نستطيع ايجاد فرص للعمال للشباب فنحن لسنا بثوريين».
يذكر أن يحيى آل اسحاق
خبير اقتصادي للنظام قال يوم الأحد 30 اكتوبر في مقابلة أجرتها معه وكالة قوة القدس
الارهابية المسماة بتسنيم: «بطالة بنسبة 2 مليون من الشباب لا أساس له من الصحة وانما
الواقع في الوقت الحالي هو عدد يتراوح بين 7 و8 ملايين عاطل عن العمل في المجتمع».
معتبرا البطالة والتضخم وعدم الاشتغال للشباب من التحديات الأساسية للنظام وأضاف: أحد
التحديات الأساسية التي يواجهها البلد هو وجود 7-8 ملايين من جيش العاطلين ومعظمهم
من الخريجين. طبعا أبعاد وضع البطالة يمكن استيعابها من خلال أبعاد الاحتجاجات التي
تقوم بها مختلف فئات المجتمع.
الواقع أن البطالة وأعمال
النهب هما عاملان مهمان لاثارة الغضب والحقد لدى الشباب تجاه النظام النهاب برمته.
وانه لغضب مقدس متقد كالنار التي ستحرق جذور وأسباب كل هذه المعضلات الاجتماعية منها
البطالة ألا وهي نظام ولاية الفقيه.
No comments:
Post a Comment